recent
أحدث المواضيع

بعد غرامة 650 مليون دولار ... فيسبوك تعني من أزمات في العام 2021

 هل يكون عام 2021 عام أزمات ل facebook

أزمات فايسبوك لعام 2021

   لم تكد شركة "فيسبوك" تخرج من مأزقها مع الحكومة الأسترالية ، بشأن الدفع مقابل المحتوى الإخباري ، حتى بدأت تلاحقها اتهامات جديدة قديمة تتعلق بـتضليل المعلنين لتعظيم أرباحها.
   وعلى وقع استمرار أزمة تحديث سياسة الخصوصية في تطبيقها "واتساب" ، باتت الشركة مضطرة لدفع 650 مليون دولار ، لتسوية نزاع قانوني يتعلق بـالخصوصية لـ 1.6 مليون مستخدم للموقع الأزرق في ولاية إلينوي الأميركية ، بعد نزاع قضائي دام قرابة 6 أعوام .
   وتعود قصة القضية إلى عام 2015 ، عندما واجهت  "فيسبوك"  دعوى قضائية ، بشأن جمعها بيانات «بيومترية» بشكل غير قانوني، للتعرف على الوجوه في انتهاك لقانون الخصوصية في إلينوي الصادر في عام 2008.
  وفي هذا الصدد ، يقول الخبير التقني في أمن المعلومات ، الولي ولد الداه ، إن ما تم تجريمه في ولاية إلينوي ليس استثنائيا ، ولكن الاستثنائي هو وجود قوانين واضحة تشمل هذا النوع من الانتهاكات.
  وأضاف أيضا أن "فيسبوك"  تستخدم نفس التقنيات وذات النمط التجاري حيثما تتواجد خدماتها ولكن في أغلب دول العالم لا توجد وسائل قانونية تسمح برفع قضايا جماعية كما هو الحال في أغلب الولايات الأميركية ، مما يعطي لمثل هذا النوع من الدعاوى وزنا أكبر ".
   وأكد ولد الداه، أن " شركة  "فيسبوك"  إذا لم تغير من سلوكياتها وتحدث تغيرا جذريا في نموذجها الإقتصادي سوف تجد على المدى المتوسط تحديات لا يمكن تخطيها ".

أرقام غير موثوقة :

   بينما حقق عملاق التواصل الاجتماعي في عام 2020، إيرادات تقارب 86 مليار دولار ، وتخطت أرباحها 29 مليار دولار ، بزيادة بنسبة 58 في المئة ، تواجه الشركة اتهامات بأنها كانت على علم بأن تقديراتها لعدد مستخدميها غير موثوقة ومرتفعة بشكل اصطناعي ، لكنها تجاهلت الأمر لجني المزيد من العائدات الإعلانية.

تصريحات الخبراء :

في هذا الشأن يقول الخبير التقني، محمد علي السوسي، إن "إصرار  "فيسبوك"  على غض النظر عن هذه المعطيات المغلوطة كان بهدف المحافظة على عائدات مرتفعة من الإعلانات".

   وأوضح السوسي ، أن «هذه العائدات كانت ستكون أقل لو تعامل المعلنون مع أرقام حقيقية وأكثر واقعية ، وهو ما دفع العديد من الشركات إلى تقديم قضايا ضد فايسبوك بسبب هذا التلاعب ، الذي بات واضح المعالم بعد شهادات موظفي فايسبوك التي نشرتها وسائل الإعلام».

   وفي السياق ذاته ، يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي المصري ، أحمد بسيوني ، إن "هذه الاتهامات تلاحق "فيسبوك" منذ أعوام 2016 و2017 و2018 ، وفي 2019 بدأت مجموعة من الشركات تمنع عرض إعلاناتها على فايسبوك وإنستغرام بسبب الأرقام غير الدقيقة " .
   وبين بسيوني، أن 90 في المئة تقريبا من أرباح "فيسبوك" تأتي من الإعلانات وهي المصدر الرئيسي والمهم ، ما قد يدفع الشركة لتسوية الأمر بتعويضات بعيدا عن المحاكم ، لأن خسارة هذه القضايا ستكلفها أزمة ثقة ربما تستمر لسنوات، مشيرا إلى أن " حجم التعويضات قد يقدر بمليارات لكل المعلنين في فايسبوك وعددهم يصل إلى ملايين حول العالم " .

   ويتوقع الخبير التقني السوسي ، " أن تتراجع عائدات الإعلانات على  "فيسبوك"  حتى منتصف هذا العام على الأقل ، مؤكدا أن عدم ثقة المعلنين سيجعل الشركة في مأزق إلى أن تتضح نتائج التحقيقات وتغلق القضايا التي تم رفعها ".
   ويرى السوسي أن " مقدار الثقة في هذه المنصة انخفض بشدة لدى جمهور كبير من الشباب " ، معللا ذلك بـالفضائح والمشاكل التي تلاحقها منذ خمس سنوات ، بداية بمشكلة تحديث سياسة خصوصية  " واتساب "، مرورا بأزمة الدفع مقابل المحتوى في أستراليا ، فضلا عن عاصفة كامبريدج أناليتيكا التي انفجرت قبل 3 سنوات ، مع فضائح أخرى تتعلق بالخصوصية وبانتشار الأخبار المفبركة ".
    وختم الخبير التقني حديثه ، قائلا:" فايسبوك تعتمد في الخروج من مثل هذه الأزمات على الحديث عن ارتفاع عدد مستخدميها بشكل متواصل وعلى الاستخدام الذي بات يشبه الإدمان لمنصاتها ، وعليه فهذه الأزمة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة  ".

بعد غرامة 650 مليون دولار ... فيسبوك تعني من أزمات في العام 2021
عالم التقنيات للمعلوميات

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent