recent
أحدث المواضيع

اختراق واتساب من قبل شركة اسرائية

اختراق غير مسبوق لتطبيق واتساب

اختراق مواقع تواصل اجتماعي

    في هذه التدوينة أردت أن أنبه إلى مسألة خطيرة جدا ,  حيث تم اختراق برنامج واتساب من طرف شركة إسرائيلية ...
  وقد نشرت العديد من وسائل الإعلام الدولية تقارير صحفية حول إختراق شركة إسرائيلية لمكالمات واتساب منذ عام 2012 .

    بيغاسوس هو برنامج تجسسي خبيث يمكن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام" آي أو إس" المملوك لشركة «أبل» أو أي نظام آخر ، من أجل التجسس على الشخص المستهدف ومعرفة ما يقوم به على هاتفه المحمول والاطلاع على ملفاته وكل الصور أو الوسائط التي يحتفظُ بها في الجوال . اكتشفت هذه البرمجيّة في شهر أغسطس سنة 2016 وذلك بعد فشل تثبيتها على آي فون أحد النشطاء في مجال حقوق الإنسان الإماراتي "أحمد منصور" ، ما مكن شركة أبل من الانتباه لها والانتباه لاستغلالها الثغرات الأمنية بهدف الإختراق والتجسس.

    نشأت "إن إس أو" على أنقاض شركة (كوميوني-تك CommuniTech) التي كان قد أسسها من قبل كل من هوليو وليفي أيضا لمساعدة شركات الهواتف الذكية الجديدة على العالم حينها ، ففي وقت كانت فيه تلك الصناعة الناشئة تحتاج إلى الكثير من وقت شركات الهاتف لتدريب وتعريف عملائها بكيفية تثبيت البرامج الأساسية الخاصة بالتعامل مع منتجاتها، خرجت شركة " كوميوني-تك " بحل يمكن شركات الهاتف من إرسال رابط إلى عملائها ، ومن خلاله تقوم الشركات بالولوج إلى الهاتف نفسه وتثبيت برامجها ، بما يُوفر الوقت والجهد على الجميع . وقد استلزم الأمر قليلا من الوقت بعد ذلك لتتحول " كوميوني-تك " إلى "إن إس أو" بعدما هجر كل من هوليو وليفي الشركة الأولى لتأسيس الثانية ، وتحول هدفهما من صناعة منتجات تساعد الناس إلى تطوير برمجيات تتجسس عليهم ، بعد أن اكتشفا -كما يبدو- أن هذا الطريق الجديد أكثر ربحية بكثير من سابقه.

    بشكل عام فبرمجية "بيغاسوس" الخبيثة قادرة على قراءة الرسائل النصية ، وتتبع المكالمات ، جمع كلمات السر ، تتبع موقع أو مكان الهاتف وكذا جمع كل المعلومات التي تخزنها التطبيقات .
حين اكتشاف البرمجية أصدرت شركة أبل نسخة 9.3.5 وذلك بهدف إصلاح نقاط الضعف التي احتوت عليها النسخة السابقة. حظيت هذه البرمجيّة بشهرة كبيرة وبتغطيّة إعلاميّة خاصة بعدما انتشرت أخبار تفيد باستعمالها في التجسس على شخصيات مهمة في مُختلف المجالات . أَطلقت عليها بعض وسائل الإعلام لقب «البرمجية الأكثر تطورا» وذلك بعد نجاحها فِي التجسس على هواتف آي فون المعروفة بقوة حمايتها لبيانات المستخدم مقارنة بأنظمة التشغيل الأخرى . من ناحية أخرى ذكرت الشركة المصنعة للبرمجية وهي شركة إ"ن إس أو" الإسرائيلية أن لها إذنا من بعض الحكومات للاستمرار في صناعة البرنامج وذلك للمساعدة على مكافحة الإرهاب والجريمة على حد زعمها.

    بيغاسوس هو الإ سم الذي يطلق على برنامج تجسس يثبت على أجهزة تشغيل بعض إصدارات "آي أو إس" . عمليا البرنامج لا يعمل من تلقاء نفسه بل يستهدف المستخدم من خلال دفعه بطريقة من الطرق إلى النقر على رابط خبيث مما يمكن من تحميل "بيغاسوس" التي يتمثل دورها في كسر آي أو إس على الجهاز وبالتالي التمكن من قراءة الرسائل النصية ، المكالمات، جمع كلمات المرور، تتبع موقع الهاتف، جمع بيانات التطبيقات بما في ذلك جي ميل ، فايبر، فيسبوك، واتساب، تيليجرام وسكايب .

      تعد التقنية الإسرائيلية المستخدمة هذه المرة خطرة جدًا وتدعو لطرح الكثير من الأسئلة، خاصة وأن مجموعة " أن أس أو " الإسرائيلية المصنعة للتقنية حصلت على عدة عقود حكومية ودولية ، وقد نجحت في زيادة أرباحها من بضعة ملايين من الدولارات إلى أكثر من مليار دولار في غضون 4 أعوام .
    وتم تصميم تقنية "بيجاسوس" لاختراق الهواتف الذكية والبدء بإرسال بياناتها وكأنها بيانات الأشخاص الذين يلتقيهم الضحية الأول صاحب الهاتف إلى حواسيب مختلفة حول العالم .
    وفي عام 2019 شهد طفرة تقنية في طرق "زرع بيجاسوس" داخل الهواتف المستهدفة ، من إرسال رابط "خبيث" في رسالة نصية (كما كان معتمدًا منذ العام 2012) إلى استغلال ثغرات في تطبيق "واتساب" نفسه لتحويل الهاتف إلى أداة تجسس ، حتى من دون الحاجة إلى إرسال أي رسالة الى هاتف الضحية او إجراء مكالمة به .
    ويسمح الأسلوب الحديث في الاختراق لـ"بيجاسوس" بالحصول على كافة المعلومات الموجودة في الهاتف المخترق ، فضلا عن إمكانية تشغيل الكاميرا والمايكروفون بشكل سري لتسجيل كل الموقع الذي يتواجد فيه الضحية . وتُظهر وثائق الدعوى القضائية التي رفعتها "واتساب" على الشركة الإسرائيلية أنه باستطاعة "بيجاسوس" الوصول الى عناوين البريد الإلكتروني والرسائل على أنواعها ، وبيانات تحديد الموقع ، وقوائم الاتصال ، وإعدادات الهاتف وكل ملفاته ، من دون ان يلحظ الضحية أي امر غير مألوف .
    كما بإستطاعة "بيجاسوس" استعادة الملفات المحذوفة من الهاتف وتدمير نفسه في حال كشفه ، وهو يعمل على كافة أنظمة التشغيل المعروفة .
     غير أن السؤال المطروح  هو في التقنية الجديدة التي توفر لـ"بيجاسوس" كل هذه الإمكانات ، على الرغم من عمليات التشفير المستمرة التي تقوم بها "واتسآب" .
    يبدو أن الشركة الإسرائيلية ابتكرت آلية لإجراء اتصال غير ملحوظ بهاتف الضحية عبر واتساب، ما يعني أنها تقوم بزرع البرنامج بمجرد الاتصال السري بالهاتف المستهدف الطريقة المعتمدة تعني أنه بإمكان الجهة المهاجمة مراقبة آلاف الهواتف في الوقت نفسه.
     علمًا أن "واتساب" لم تذكر في دعوتها القضائية العدد الحقيقي للمستهدفين عبر العالم ، بل اكتفت التقارير الإعلامية بالإشارة الى 1400 ضحية ، العشرات منهم في الهند وأغلب الدول الأسيوية .
    وفي حين ينصح الخبراء بالانتقال إلى تطبيقات "أكثر أمنا " كـ"سيجنال" ، إلا أنّ  هذا الأخير  قد أظهر ثغرات خطيرة مؤخرًا ، علمًا أن خبراء التقنية يستبعدون وجود تطبيق آمن بالكامل .
    كما أن قطع الإنترنت عن الهاتف الذكي لا يحل المشكلة أبدًا ، فقد قامت شركة إسرائيلية أخرى بابتكار تقنية منذ أكثر 6 سنوات تسمح باختراق أي هاتف بمجرد المرور بجانب الضحية ، حتى لو لم يكن هاتف الضحية متصلًا بالإنترنت وقد تم تسويق بعض هذه التقنيات الإسرائيلية الخطيرة في دول عربية طوال السنوات الماضية .
اختراق واتساب من قبل شركة اسرائية
عالم التقنيات للمعلوميات

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent